صحفيون سوريون في المنفي
تمتلك سوريا تاريخا يمتد لألف عام
وقد تركت بدايات التاريخ، زمن الإسكندر الأكبر، الدولة العثمانية
والتاريخ علاماته عليها
مع ذلك ظلت الصراعات مشتعلة في الدولة منذ عقود
وفي مارس 2011 اختلف كل شيء
اشتعلت الاحتجاجات ضد نظام الأسد في جميع أنحاء الدولة وذلك نتيجة للقبض علي مجموعة من الأطفال وتعذيبهم لقيامهم برسم بعض الشعارات الناقدة للنظام علي جدار المدرسة
واليوم فان النزاع ليس فقط صراعاً بين معارضين ومناصرين للنظام
فقد اتخذ أبعاداً من الدين والثقافة والعداوات المتأصلة منذ زمن كما أدي ظهورالدولة الاسلامية إلي إضافة أبعاد جديدة
وسلك الناس طرقا طويلة شديدة الخطورة فراراً من الإرهاب والعنف
كل العالم ينظر إلي سوريا
لكن أولئك الذين يعلمون جيداً ماذا يجرى هم الوحيدون الذين واجهوه بالفعل
الصحفيون في جميع أنحاء الدولة يرصدون ويكتبون عن الأحداث
ولم يكن في سوريا أبداً مثل تلك الساحة الإعلامية المتنوعة
ونتيجة لذلك الوضع وغياب المؤسسات فإنهم يعملون مستقلين وعلي مسؤوليتهم مما يجعلهم غير محصنين
وقد فر يحيي قلاووظ وعدنان المقداد من سوريا انقاذاً لحياتهم وحياة أسرهم وأطفالهم
وقد وافقوا علي التحدث إلينا عن الوضع في سوريا وحياتهم كصحفيين سوريين في ألمانيا
مضايقات متكررة، اعتقالات، خطف وقتل
كل ذلك يمثل بيئة مظلمة ومحبطة للإعلام في سوريا
لذا سألنا يحيي قلاووظ وعدنان المقداد عن تجربتهم في حرية الصحافة في سوريا
(الأشخاص الذين تجرى معهم المقابلة)
مواطنون صحفيون يغطون أحداث النزاع من داخل سوريا
الآن حيث اضطر كثير من الصحفيين إلي مغادرة البلاد بسبب الاضطهاد والحرب ما هي الفرص والمخاطر التي تكتنف هذا النمط من الصحافة؟
(الأشخاص الذين تجرى معهم المقابلة)
الآن ومع وجود الكثير من الصحفيين السوريين في ألمانيا فهذة فرصة لأولئك الخبراء لتغطية هذه الحرب
لكن الواقع الألماني يبدو واقعاً مختلفاً
(الأشخاص الذين تجرى معهم المقابلة)
إن دمج صحفيين أجانب في نظام إعلامي آخر ليس أمراً هيناً، لكن بدون الدعم المناسب سوف يفقدون صوتهم في القريب العاجل