المرأة في الإعلام الأردني
المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية صغيرة نسبيا في الشرق الأوسط. الإسلام هو دين الدولة. طبقا للدستور ، “الأردنيون متساوون أمام القانون ” “بدون تمييز بينهم في الحقوق والواجبات علي أساس العرق ، أو اللغة أو الدين ” هذا هو نص المادة 6 من البند 1 و “فرص متساوية لكل الأردنيين ” منصوص عليها في المادة 6 ، بند 2. لكن الدستور الأردني لا يحمي ضد التمييز علي أساس الجنس.
ما سبب أهمية النظر الي الإعلام من خلال عدسة الجنس أي النوع؟
نحن نعتبر أن النوع هو بناء اجتماعي ، بمعني أن كلا قطبيه ودور كل منهما يحدده المجتمع. فهم يتزايدون في الوقت الذى يتم حصركلا منهم في أدوار معينة . يلعب الإعلام دورا هاما في استمرار هذا النسق لما له من تأثير هائل علي الجماهير ويؤكد علي مهام كل جنس. وهكذا فإذا أمعنا النظر في دور المرأة في المجتمع نرى أن الدور الموكل إليها من الإعلام وثيق الصلة
. تصوير المرأة في الإعلام العربي
هناك صور مختلفة للمرأة في الإعلام العربي. في العالم الغربي ، تستخدم المرأة وجسدها ، علي الأخص ، لبيع المنتجات بشكل جنسي فج. في العالم العربي ، هناك نموذجين شائعين ونمطين من الصور. أولا ، هناك المرأة الخانعة ، المحجبة التي لا تظهر بشرتها إلا لزوجها. وثانيا ، هناك المرأة االلعوب من الحريم التي تعمل علي اصطياد الرجل. أيهما الأكثر شيوعا في الأردن؟
مقابلة مع د. ريم الزعبي الأستاذة في جامعة آل البيت
إن صورة المرأة في غاية المحافظة . معظم النساء العاملات بالإعلانات يرتدين الحجاب. وإذا لم يكن يرتدين الحجاب فإنهن يرتدين ثيابا محتشمة. في معظم الأحيان يظهرن كأفراد الأسرة. وهكذا ليس مسموحا اظهار النساء كمادة جنسية في إعلانات الأردن.” النساء في المؤسسات الإعلامية بناء علي دراسات مختلفة ، يمكن القول أن مختلف مناطق الحياة والمجتمع في الأردن تتميز بفجوة المساواة بين بين الجنسين. هذه الفجوة واضحة للعيان في كل قطاعات الإعلام ، من المطبوعات التقليدية إلي أجهزة البث الي إعلام الإنترنت.
مقابلة مع آية الخوالدة محررة في معهد الأردن للإعلام
“حاليا لدينا حوالي 309 مؤسسة إعلامية في الأردن. منها قنوات تليفزيونية، محطات إذاعة ، اصدارات إلكترونية ومطبوعة وهناك 1229 صحفي ، بينما هناك 260 امرأة فقط – لذا فإن نسبتهن تصل إلي 21% . منذ نشأة الصحافة في الأردن لدينا فقط خمسة رؤساء تحرير من النساء حتي الآن ونأمل أن يزداد عددهن في المستقبل. بالإضافة إلي هذه الخاتمة ، يساعد الرسم البياني التالي في توضيح عدد الصحفيين الرجال والصحفيات النساء الذين يساهمون في خلق المحتوى الإعلامي عبر مختلف الاتجاهات . النتيجة هي الآتي : هناك صحفية واحدة مقابل كل ثلاثة صحفيين رجال في جميع مؤسسات الإعلام. علاوة علي ذلك ، فإنه من االمثير للإهتمام النظرالي معدل أسماء النساء مقابل أسماء الرجال المذكورة أو الشخصيات المستضافة في المحتوى الإعلامي. في هذه الحالة المعدل هو امرأة واحدة مقابل 10 رجال. لكن لماذا يحدث هذا؟
مقابلة مع آية الخوالدة محررة بمعهد الأردن للإعلام
ليست هناك حدود من جانب الحكومة لكن بيئة العمل في الأردن ليست مناسبة للنساء. في مجتمعنا ، لا يحبذون عمل المرأة لساعات طويلة، وأيضا هي لا تستطيع أن تذهب إلي أي مكان وبالذات لا تستطيع العمل ليلا. لذلك فهو مناسب للرجال أكثر. وأيضا هناك بعض التمييز ضد المرأة لدى أصحاب الأعمال في الأردن وكذلك مصادر المعلومات . فهم يفضلون اعطاء المعلومات للصحفيين من الرجال. “
مقابلة مع د. ريم الزعبي الأستاذة بجامعة آل البيت
سيكون هناك بعض التحديات التي تتعلق بأسرتها. ولذلك يجب أن يكون هناك توازن جيد بين عملك وعائلتك. هي في عملها كموظفة أو يمكن أن تكون صاحبة عمل لكن في بيتها يجب أن تكون الأم ، والأخت ويجب أن تكون الجدة . كذلك عليها أن تتولي كل شيء له علاقة بالأعمال المنزلية . إذا نعم ، هي لديها مسؤوليات أكثر من الرجل . إن قيود الأسرة تحصر المرأة بل وتمنعها من المشاركة في الإعلام الأردني. ولذلك بعد تخرجها لا تشجع معظم الأسر فتياتها علي الإنضمام إلي المجال الإعلامي . يحفزونها أكثر للإنطلاق إلي قطاع التعليم” .